• البحث والتطوير والعلوم المتقدمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة.. ركائز رئيسية في النموذج الاقتصادي الجديد للدولة تماشياً مع مستهدفات ومبادئ الخمسين
• الشراكة مع مجتمع الابتكار العالمي إحدى أولويات العمل الاقتصادي للدولة خلال المرحلة المقبلة.. والمركز إضافة نوعية لبيئة الابتكار والخدمات اللوجستية الذكية في الدولة والمنطقة
• يوفر المركز منصة تعاونية للتعرف إلى أحدث التوجهات وطرح الحلول والبرامج التي تساهم في معالجة التحديات اللوجستية المعقدة والتواصل مع مبتكري القطاع في المنطقة

أكد معالي عبد الله بن طوق المري أن دولة الإمارات نجحت بفضل رؤية قيادتها الحكيمة في تعزيز مكانتها الريادية كوجهة أولى للابتكار واقتصاد المعرفة على مستوى المنطقة، وتواصل جهودها اليوم انطلاقاً من مبادئ الخمسين ومستهدفات مئوية الإمارات 2071 لتوفر البيئة المثالية الحاضنة للمؤسسات المبتكرة والجاذبة للشركات الإقليمية والعالمية وأنشطة الأعمال القائمة على الريادة والبحث والتطوير والعلوم المتقدمة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة، باعتبارها الركائز الرئيسية لنموذجها الاقتصادي الجديد القائم على المرونة والاستدامة والاستباقية واتجاهات المستقبل.

جاء ذلك خلال زيارة معاليه مركز الابتكار الإقليمي المتنقل لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا التابع لشركة DHL، الشركة العالمية الرائدة في قطاع الشحن والخدمات اللوجستية، والواقع في منطقة الخدمات اللوجستية في دبي الجنوب. وكان في استقبال معاليه أماديو ديالو المدير التنفيذي لشركة دي إتش إل غلوبال فورواردينغDHL Global Forwarding   لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.

وأكد معاليه خلال الزيارة على أهمية التعاون مع دبي الجنوب ومركز DHL للابتكار في مجالات الاستدامة والابتكار والاقتصاد الدائري وتطوير السياسات التنموية في هذه المجالات. وقال معالي بن طوق في هذا السياق: "ننظر إلى تنمية الشراكة والتعاون بين الجهات الحكومية وقطاع الأعمال بدولة الإمارات من جهة، ومجتمع الابتكار العالمي ومؤسسات الأعمال الدولية الرائدة والمبتكرة من جهة أخرى، باعتبارها من أولويات العمل الاقتصادي في الدولة خلال المرحلة المقبلة، وخاصة في قطاعات الاقتصاد الجديد ومهارات المستقبل وسياسات التحول الذكي والاستدامة والابتكار، ونحرص على توفير كافة الممكنات التي تجعل من بيئة الأعمال في الدولة مقراً مفضلاً للشركات الريادية. ويمثل مركز الابتكار الإقليمي المتنقل لشركة DHL إضافة نوعية لبيئة الابتكار والبحث والتطوير والتكنولوجيا في مجال الخدمات اللوجستية وقطاع الشحن، وسنواصل دعمنا لجهود المركز في تنمية الخدمات اللوجستية الذكية في الدولة والمنطقة".

من جانبه، قال أمادو ديالو، المدير التنفيذي لشركة "دي إتش إل غلوبال فورواردينغDHL Global Forwarding   لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: "تشرفنا بزيارة معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة، لمركز DHL للابتكار في دبي. لقد أصبحت دولة الإمارات تمثل قصة نمو اقتصادي استثنائية، كما أن اقتصادها القائم على الابتكار جعل منها سوقاً مهماً وجذاباً جداً للشركات العالمية في مختلف المجالات. ونعتقد أن الخدمات اللوجستية الموثوقة والفعالة تعدّ بمثابة العمود الفقري لمعظم الصناعات. ونفخر في DHL بالإسهام في تطوير الحلول اللوجستية والنقل المبتكرة لأهميتها في ازدهار دولة الإمارات في المستقبل".

ويعد مركز الابتكار المتنقل لشركة DHL أول مركز من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وتم افتتاحه في أكتوبر 2021 على مساحة تبلغ 450 متراً مربعاً في منطقة الخدمات اللوجستية بدبي الجنوب. ويمتاز المركز بإمكانية تجميعه وفكّه بسهولة، ليكون جاهزاً للانتقال إلى الموقع التالي، وقد بدأ أولى محطاته من دبي ليواصل تنقله في مدن المنطقة خلال السنوات المقبلة.

ويوفر المركز منصة تعاونية متطورة للعملاء والشركاء وأصحاب الأفكار المبدعة والريادية لطرح الحلول والبرامج التي تساهم في معالجة التحديات اللوجستية المعقدة، والتعرف إلى أحدث التوجهات في قطاع الخدمات اللوجستية، إضافة إلى التواصل مع مبتكري القطاع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا، وتطوير حلول سلاسل التوريد المستقبلية.

ويتولى المركز ريادة الابتكار في مجال الخدمات اللوجستية في المنطقة، مع التركيز على التوجهات التقنية الأخرى مثل انترنت الأشياء وتحليل البيانات، ويستضيف المركز سلسلة مختارة من المعارض المبنية حول التقنيات الرئيسية التي ستشكل قطاع الخدمات اللوجستية في المستقبل، مع التركيز على التقنيات الجديدة، مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والروبوتات وتحسين العمليات الهندسية الإلكترونية الحيوية، وتحليل البيانات في قطاع سلسلة التوريد والتوأمة الرقمية للمستودعات.

الجدير بالذكر أن دبي الجنوب هي مدينة مطار متكاملة تمتد على مساحة 145 كيلومتراً مربعاً، تم تطويرها حول مطار آل مكتوم الدولي (AMIA) وبالقرب من ميناء جبل علي لتمنح ميزة إضافية من حيث توفير الوقت وخفض كبير في تكاليف التشغيل، وتستوعب حوالي مليون نسمة ونحو 500 ألف فرصة عمل. وقد تم تطوير المشروع لأول مرة في عام 2006 لتعزيز مكانة دبي كعاصمة طيران عالمية، وتهدف إلى الحفاظ على مكانة الإمارة الرائدة وتنميتها كمركز عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية والاستثمار.