وفد إماراتي رفيع المستوى يستعرض خلال القمة الحوافز المقدمة لمجتمع الأعمال الهندي لدعمه على النمو  والتوسع عالمياً

الإمارات تشارك في قمة أوتار براديش العالمية للمستثمرين لعام 2023 بحضور رئيس وزراء الهند

• الصايغ: الحضور الإماراتي المميز في قمة أوتار براديش للمستثمرين يتماشى مع أولويات الدولة الهادفة لاستقطاب الشركات الأجنبية وتوسيع نطاق الشراكات دولياً
• الزيودي: الإمارات والهند يجمعهما اهتمام مشترك بتشجيع نمو الأعمال وجذب الاستثمارات وتسريع التدفقات التجارية بما يدعم النمو الاقتصادي المستدام للدولتين الصديقتين
• 180 مليار درهم حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين في عام 2022 بنمو 10% و77% مقارنةً بعامي 2021 و2020 على التوالي

 شارك وفد إماراتي رفيع المستوى يضم معالي أحمد بن علي الصايغ وزير دولة ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية في قمة أوتار براديش العالمية للمستثمرين لعام 2023 في مدينة لكناو الهندية حيث تحضر دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الحدث البارز كدولة شريكة.

وحضر معالي الوزيرين الصايغ  والزيودي وبصحبتهما الوفد الإماراتي، الذي يضم مجموعة من كبار المسؤولين ورجال الأعمال، الجلسة الافتتاحية لقمة أوتار براديش العالمية للمستثمرين، والتي افتتحتها دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند الصديقة، كما شارك الوزيران في جلسة مخصصة لدولة الإمارات، حيث ناقشا خلالها تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية المتنامية بين الإمارات والهند وتعاونهما المستمر في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، ومنها الطاقة والصحة والأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المتقدمة، والنقل.

وخلال الجلسة عرض الوزيران والوفد المشارك العديد من المزايا والحوافز التي توفرها دولة الإمارات للشركات والمستثمرين من الهند، بما يشمل البنية التحتية والخدمات اللوجستية عالمية المستوى وموقعها الاستراتيجي وبيئتها التشريعية والتنظيمية المحفزة للأعمال.

وأكد معالي أحمد الصايغ أن مشاركة دولة الإمارات في قمة أوتار براديش العالمية للمستثمرين ستثمر عن المزيد من التعاون بين القطاع الخاص في الدولتين.

وقال: "تعد الهند خامس أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات، وفي ظل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الدولتين الصديقتين ستواصل مسيرة التعاون ازدهارها لتحقيق النمو المشترك عبر فتح أبواب الفرص غير المستغلة في القطاعات ذات الأولوية".

ومن جانبه، أكد معالي ثاني الزيودي، على أوجه تشابه بارزة عديدة بين دولة الإمارات والهند فيما يخص نمو الأعمال والتجارة وجذب الاستثمارات وهو ما من شأنه تحفيز ودعم النمو المستدام لاقتصاد الدولتين الصديقتين، وتشكّل زيارة الوفد الإماراتي إلى الهند ومشاركته في قمة أوتار براديش العالمية للمستثمرين فرصة مهمة لتعزيز آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك، واستكشاف مجالات التعاون المحتملة، وتبادل أفضل الخبرات والممارسات، وبناء القدرات، ورعاية الابتكار في مختلف القطاعات ذات الأولوية للبلدين.

وأضاف معاليه: "قبيل حلول الذكرى السنوية الأولى لإبرام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند، تتواصل الجهود لبناء علاقات أوثق تحقق المصالح المتبادلة والفوائد بعيدة المدى للدولتين الصديقتين." مشيراً معاليه إلى أن بلغت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين قرابة 180 مليار درهم (49 مليار دولار أمريكي) في عام 2022 محققة نمواً بنسبة 10% و77% مقارنةً بعامي 2021 و2020 على التوالي.

وعقد معالي الوزيرين الصايغ والزيودي عدة اجتماعات خلال الزيارة، ضمت لقاءً مع رئيس وزراء ولاية أوتار براديش، يوغي أديتياناث، حيث ناقشوا المشاريع الاستثمارية القائمة في الولاية، إلى جانب اجتماع مع مجموعة من ممثلي الشركات وكبار المسؤولين. كما زار الوزيران مركز لولو التجاري في مدينة لكناو، أحد أكثر الاستثمارات الإماراتية نجاحاً وبروزاً في ولاية أوتار براديش.

وضم الوفد الإماراتي المشارك في الزيارة سعادة عبد الله المزروعي، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة، وسعادة راشد عبد الكريم البلوشي، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، وسعادة حميد محمد بن سالم، الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة، وسعادة محمد شريف حبيب العوضي، مدير عام هيئة المنطقة الحرة بالفجيرة؛ وسعادة مروان خميس عبد الله بن صالح الشيخ الهاشمي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الفجيرة؛ وماجد النخيلاوي، نائب رئيس البعثة في سفارة الإمارات بالهند؛ ويوسف على، رئيس مجلس الإدارة و العضو المنتدب لمجموعة اللولو العالمية؛ والدكتور شمشير فاياليل المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة برجيل القابضة، إضافة إلى ممثلين من "موانئ أبوظبي" و"موانئ دبي العالمية" ومجموعة "في بي أس للرعاية الصحية".

ويشار إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند والتي دخلت حيز التنفيذ مطلع مايو الماضي ساهمت في ترسيخ العلاقات التاريخية العميقة بين الدولتين، مما أسهم في تحفيز التجارة البينية غير النفطية والتدفقات الاستثمارية المتبادلة.